بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
بدأت قوافل التهجير مغادرة بلدات جنوب دمشق، اليوم الخميس، حيث حملت 1700 عسكري ومدني في دفعتها الأولى، بينما سلمت فصائل المعارضة بحمص بعض أسلحتها الثقيلة إنفاذا للاتفاق الذي وُقع أمس مع الجانب الروسي، على أن يبدأ خروج رافضي الاتفاق والمصالحة بعد غد السبت، نحو الشمال السوري.
شمالاً إلى حلب، استشهد رجل وامرأة، وأصيب آخرون بجروح، جراء انفجار لغمٍ أرضي من مخلفات الوحدات الكردية في محيط منطقة الباسوطة بريف مدينة عفرين.
وقال مصدر محلي أن لغماً أرضياً، انفجر في سيارة كانت تقل قائد الشرطة الحرة السابق في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق "جمال زغلول" برفقة زوجته.
وفي إدلب، استشهد أربعة عناصر من فصيل "فيلق الشام" إثر استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة على طريق معرة "مصرين – باتنة" بريف إدلب الشمالي، فيما استشهد عنصر من الشرطة الحرة وأصيب آخرون بجروح، بانفجار دراجة نارية مفخخة في مدينة سراقب.
وفي السياق، استشهد طفل وجرح آخرون بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات قصف سابق على مدينة سراقب شرقي مدينة إدلب، فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ بلدتي الغسانية بريف إدلب الغربي والهبيط بريف إدلب الجنوبي، مخلفة إصابات في صفوف المدنيين.
وفي سياق آخر، أعلنت الشرطة العسكرية الروسية عن نشر نقاط مراقبة في مناطق سنجار وأبو دالي شرق سكة الحجاز بريف إدلب الجنوبي تطبيقاً لمخرجات اتفاق أستانا.
بالانتقال إلى حماة، شنّ الطيران الحربي غارات جوية بالصواريخ شديدة الانفجار على مدينتي كفرزيتا واللطامنة، بالتزامن مع قصف مدفعي، ترافق مع إلقاء الطيران المروحي البراميل المتفجرة على مدينة اللطامنة، ما تسبب بدمار كبير في منازل المدنيين.
فيما قصفت قوات النظام بالمدفعية مدينة كفرنبودة وقرى الزكاة والأربعين والصخر بريف حماة الشمالي، دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وسط البلاد حمص، أفاد مراسل بلدي نيوز أن فصائل المعارضة سلمت بعض الأسلحة الثقيلة للجانب الروسي، وتم سحب السلاح الثقيل من القرى الموالية المجاورة لريف حمص الشمالي، وذلك تنفيذا للاتفاق المبرم بين الطرفين، على أن يتم إخراج من يرفض الاتفاق يوم السبت القادم إلى مدينتي إدلب وجرابلس.
غربا في الساحل السوري، تحطمت طائرة حربية روسية من نوع "سو 30" وقتل طياران كانا فيها، بحسب وزارة الدفاع الروسية، في حين انقلبت شاحنة تحمل منظمومة "بانستير إس1" (مضاد جوي) ما أدى إلى عطبها بالكامل، وذلك إثر حادث مروري.
في العاصمة دمشق وريفها، قال مراسل بلدي نيوز في جنوب دمشق "عبد الرحمن زيتون" إن 31 قافلة تقل حوالي 1700 شخصاً من بلدات "ببيلا ويلدا وبيت سحم" توجهت نحو الشمال السوري، بالإضافة لدخول سيارتين للهلال الأحمر السوري لنقل الجرحى.
وأضاف المراسل أن الشرطة الروسية دخلت بالتزامن مع دخول القوافل ونشرت عناصرها في أحياء بلدات "ببيلا وبيت سحم ويلدا" جنوب دمشق، تنفيذا للاتفاق المبرم بين المعارضة وروسيا.
وأشار المراسل إلى أن عدد الأشخاص المسجلين للخروج بلغ حوالي 17 ألف شخصاً بينهم 4000 سيتوجهون إلى محافظة إدلب، و2700 إلى درعا، وما تبقى إلى جرابلس في ريف حلب، حيث من المتوقع أن يكون آخر موعد لخروج المعارضة هو يوم الاثنين.
جنوباً في درعا، استشهد مدني وأصيب عشرة آخرون بجروح، حالة بعضهم خطرة، جراء قصف جوي وآخر صاروخي استهدف مدينة الحراك بريف درعا الشرقي.
وإلى المنطقة الشرقية، حيث أفادت بعض المصادر بأن عناصر من تنظيم "داعش" سلموا أنفسهم لقوات سورية الديمقراطية "قسد"، خلال الساعات الفائتة، بعد الهجوم على مواقع "داعش" في محيط بلدة "هجين" بريف دير الزور الشرقي.
وفي الصدد؛ قالت مصادر إخبارية، إن عددا من عناصر "داعش" (لم تحدد عددهم) قد سلموا أنفسهم لقوات سورية الديمقراطية "قسد" من دون قتال، وذلك عقب عمليات القصف المكثف على البلدة، والهجوم الذي شنته "قسد" بهدف اقتحام أحد أهم معاقل التنظيم شرقي دير الزور.
في المقابل؛ قالت مصادر مطلعة إن قرابة 700 عنصر من "داعش"، أعلنوا "بيعة الموت" في منطقة "هجين"، ووفقا للمصادر فهؤلاء من العناصر الأجانب وليس لديهم عائلات.
وفي الرقة؛ أصدرت الهيئات والتجمعات والشخصيات المستقلة في محافظة الرقة، اليوم الخميس، بياناً، أعلنت فيه رفضها للتصرفات المنفردة لبعض مؤسسات المعارضة التي تحتكر التحدث باسم الرقة في محافل الدول المعنية بالشأن السوري.